التسجيل مفتوح الآن
انضم الآن وابدأ رحلك..
تعلم التلاوة بالقراءات العشر
توفر منصة السَّدِيد خدمة تعلم تلاوة القرآن الكريم بالقراءات العشر المتواترة، بإشراف نخبة من المتخصصين في علم التجويد والقراءات.
دليل الحفظ
أهم الركائز التي تساعدك على حفظ كتاب الله تعالى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد:
فإن من ميزات هذه الأمة التي تميزت بها عن سائر الأمم ـ إن لم نقل من خصائصها ـ ميزة الحفظ والاستظهار، فكتاب هذه الأمة لم ينزل كما كانت تنزل الكتب السابقة مكتوباً جملة، بل نزل منجماً متلواً في ثلاث وعشرين سنة.
ولحرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على أن لا يضيع منه الوحي كان يحرك به لسانه عند نزوله، حتى أنزل الله عليه: {لاَ تُحَرِّك بِهِ لِسَانَكَ لِتَعجَلَ بِهِ. إِنَّ عَلَينَا جَمعَهُ وَقُرءَانَهُ}، وتعهد الله له بأنه لن ينسى منه إلا ما أراد الله له أن ينساه لكونه نسخ {سَنُقرِئُكَ فَلاَ تَنسَى. إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ}، ومع ذلك فقد كان يدارسه جبريل القرآن كل سنة، ويعرضه عليه، وفي الحديث القدسي أن الله – تعالى – قال له: «… وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء، تقرؤه نائماً ويقظان»(مسلم). وفي صفة هذه الأمة في كتب أهل الكتاب: (.. أناجيلهم في صدورهم) (مقدمة النشر لابن الجوزي).
وقد كان السلف لا يعتبرون الرجل من طلاب العلم ما لم يكن يحفظ ويستظهر، قال عبد الرزاق: (كل علم لا يدخل مع صاحبه الحمام فليس بعلم)(الجامع للخطيب:2/ 250)، وأنشد:
ليس بعلم ما حوى القمطر *** ما العلم إلا ما حواه الصدر
اجعل نيتك خالصة لله عز وجل، فاجعل حفظ القرآن والعناية به سبيلًا لنيل رضاه.
هذه هي الطريقة المثلى في الحفظ: أن تحفظ الدرس بكثرة التكرار والترديد ويقابلها طريقة أخرى هي التي درج عليها كثير من الطالب اليوم، ويمكن تسميتها بـ (طريقة الحفظ بالتفكير) ووصف هذه الطريقة كالتالي:
يعمد الطالب إلى الدرس فيكرر الآية الأولى منه أو البيت أو البيتين أو السطر أو السطرين قدراً قليلاً من التكرار لا يتجاوز في الغالب خمس مرات أو عشر مرات، ثم يكرر ما بعده ثم يربط بينهما ثم يكرر الفقرة الثالثة، ثم يربطها بالثانية، وهكذا إلى آخر الدرس. وفيما بين ذلك تراه كل مرة يرفع رأسه يجرب هل حفظ أم لا؟
التزم بمقدار ثابت من الآيات أو الصفحات يوميًا، فهذا يساعدك على التقدم بخطى ثابتة ويغرس الانضباط في الحفظ.
اعتمد مصحفًا ثابتًا لحفظك؛ فالنظر المتكرر إلى نفس الصفحات يعينك على تثبيت مواضع الآيات.
اسعَ إلى فهم الآيات التي تحفظها، واستعن بكتب التفسير لتدرك ارتباط المعاني ببعضها، مما يسهم في ترسيخ الحفظ.
- ليعلم الطالب أنه إذا لم يكن له ورد من مراجعة محفوظه فسوف يضيع، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: [تعاهدوا هذا القرآن فلهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها](مسلم). وقديماً قيل: آفة العلم النسيان. وخاصة إذا كان حفظاً جديداً، وحكى الحسن عن أبي بكر النيسابوري أن فقيهاً أعاد الدرس في بيته مراراً كثيرة، فقالت عجوز في بيته: قد والله حفظته أنا! فقال: أعيديه. فأعادته، فلما كان بعد أيام قال: يا عجوز أعيدي ذلك الدرس. فقالت: ما أحفظه. فقال: أنا أكرر الحفظ لئلا يصيبني ما أصابك. (السابق) وكَانَ الحَسن النَّيْسَابُوري يقولُ : الشَّيءُ إذَا لم يُعَدْ سَبعينَ مَرَّةً لا يَسْتَقرُّ . (المنتظم 5/170 ، ولسان الميزان 1/288).
صل بما حفظت من القرآن في الفرائض والنوافل، واجعل تهجدك من آياته، فهذا يعمق الحفظ ويقويه.
ألح في الدعاء لله أن يجعلك من أهل القرآن، وأن يمنّ عليك بتثبيت ما حفظت. فإن الإنسان متى أنزل حاجته بالله – سبحانه وتعالى – استجاب له وفتح عليه، قال الله – تعالى -: {وَقَالَ رَبٌّكُمُ ادعُونِي أَستَجِب لَكُم}. قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -: “شربت زمزم مرة وسألت الله وأنا حينئذ في بداية طلب الحديث أن يرزقني حالة الذهبي في حفظ الحديث، ثم حججت بعد مدة تقرب من عشرين سنة، وأنا أجد من نفسي المزيد على تلك المرتبة، فسألته أعلى منها، فأرجو الله أن أنال ذلك”. (ماء زمزم لما شرب له لابن حجر:37).
من أهم الأسباب المعينة على الحفظ اجتناب المعاصي وعمل الإنسان بما علم، والآثار عن السلف في ذلك كثيرة، منها قول ابن مسعود رضي الله عنه-: (إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها)
وللشافعي – رحمه الله -:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال بأن حفظ الشيء فضل *** وفضل الله لا يهدى لعاصي. (الجامع لأخلاق الراوي 2/258)
الصبر على ما يصيب الطالب من صعوبة الحفظ والسآمة والملل، فإنه ما يلبث أن يزول ذلك عنه ويتعود الحفظ، ويسهل عليه، يقول محمد بن شهاب الزهري – رحمه الله -: (إن الرجل ليطلب وقلبه شعب من الشعاب، ثم لا يلبث أن يصير وادياً لا يوضع فيه شيء إلا التهمة) (السابق:71). وقال العسكري – رحمه الله -: (مصداق ذلك ما أخبرنا الشيخ أبو أحمد الصولي عن الحارث بن أسامة قال: كان العلماء يقولون: كل وعاء أفرغت فيه شيئاً فإنه يضيق إلا القلب، فإنه كلما أفرغ فيه اتسع، قال: وكان الحفظ يتعذر علي حين ابتدأت، ثم عودته نفسي إلى أن حفظت قصيدة قريبة من مائتي بيت في ليلة) (السابق).
قال الخطيب البغدادي – رحمه الله -: (اعلم أن للحفظ ساعات ينبغي لمن أراد الحفظ أن يراعيها، فأجود الأوقات الأسحار، ثم بعدها وقت انتصاف النهار، وبعدها الغدوات دون العشيات، وحفظ الليل أصلح من حفظ النهار، قال: وإنما اختاروا المطالعة بالليل لخلو القلب، فإن خلوه يسرع إليه الحفظ، ولهذا قال حماد بن زيد لما قيل له: ما أعون الأشياء على الحفظ؟ قال: قلة الغم. وليس يكون قلة الغم إلا مع خلو السر وفراغ القلب، والليل أقرب الأوقات من ذلك) (الفقيه والمتفقه 2/103).
( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ).
كيف يمكن الانضمام إلى السَّدِيد
شروط الانضمام
– يتطلب وجود برنامج التلجرام.
– الطالب المتغيب لحلقتين بدون عذر يفصل.
– الالتزام بحضور الدروس المحددة وتقديم الواجبات والمشاركات وفق الجداول الزمنية.
– التأكد من توفر جهاز مناسب واتصال إنترنت جيد يسمح بمتابعة الدروس والواجبات.
– احترام جميع المشاركين في المنصة بما فيهم الطلاب والزملاء، وعدم استخدام المنصة لأي أغراض سياسية أو شخصية.
– اتباع سياسات المنصة فيما يتعلق بمحتوى الدروس والتواصل.
تسجيل الدخول والانضمام
يرجى تأكيد تسجيلك للانضمام إلى المنصة من خلال الانضمام إلى مجموعة التلجرام الخاصة بالتسجيل. يمكنك الوصول إلى المجموعة عبر النقر على الرابط أدناه، والانضمام لمحلق التسجيل، حيث ستتلقى الإرشادات اللازمة لاستكمال عملية التسجيل والانضمام إلى الدروس.
للرجال
للنساء